ابتداء بتوفير بيئة للإبداع ومروراً بتعلم مهارات التعامل مع التكنولوجيا الضرورية لحياتنا العملية، يوفر عالم الإنترنت الكثير من تلك الأمور الإيجابية المفيدة، كذلك يعد مصدراً للترفيه والتسلية لمستخدميه.
ومع الأسف، يعد الإنترنت أيضاً مكاناً إضافياً للتنمر والترهيب. والمحبط في الأمر بالنسبة للمتعرضين للتنمر من الأطفال والمراهقين هو أن عالم الإنترنت ليس له حدود واضحة مثل المدرسة أو مجمعات التسوق، مما يجعل تجنب التعرض للتنمر أمراً صعباً.
تعمـل فودافون بشكل حثيث مع منظمات أخرى لمساعدة الآباء والأطفال والمربين في المدارس لمعالجة ظاهرة التنمر والترهيب الإلكتروني. بالتعاون مع منظمة تشيلد نت الدولية , ، أطلقت فودافون حملة كن قويا على الانترنت والتي تعني "كن قوياً في عالم الإنترنت" في مطلع عام 2016. تعرّف على المزيد عن الحملة بمشاهدة الفيديو أدناه.كآباء كنا طلاباً صغاراً في الماضي، نتذكر كيف كان الأصدقاء يلقون النكات عن بعضهم ويتجادلون وينهون الجدال، وكذلك نتذكر كيف تحول الأصدقاء المقربون إلى أعداء ولو لبرهة.
إذن السؤال هو ما هي الفترة التي تتحول عندها النكات والاستفزازات البسيطة وإطلاق الألقاب على الاصدقاء بغرض المزاح إلى تنمر حقيقي؟ الإجابة ليست سهلة – فكل أب وطفل لديه إجابة مختلفة – لكن الأغلبية العظمى تتفق على أن التنمر يعني التسبب بالأذى بشكل متعمد وتوجيه الإهانات والتهديدات لأحدهم بشكل متكرر.
بعض الأمثلة على التنمر الإلكتروني:
الرسائل التنمر – إرسال رسائل قصيرة ذات محتوى بذيء أو طابع تهديدي
- التنمر في مواقع التواصل الاجتماعي – حيث قد يقوم أحدهم بنشر تعليقات مؤذية لطفلك في شبكات مثل Facebook و Instagram أو حتى أنه قد ينشئ ملف شخصي مزوّر يحمل اسم طفلك
- مكالمات بغرض الإزعاج – حيث قد يقوم المتنمر بالاتصال بطفلك عبر الهاتف باستمرار ليقول عبارات مؤذية أو تهديدهم بالابتزاز.
- نشر صور لطفلك دون إذنه الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بطفلك قد يقوم المتنمر بنشرها على نطاق واسع عبر البريد الإلكتروني أو موقع Snapchat، وقد يكتفي بنشرها على الإنترنت أو حتى عمل إشارة لاسم طفلك على شبكات التواصل الاجتماعي توضح للجميع أن تلك المواد تابعة له.
- التنمر خلال ممارسة الألعاب التفاعلية games – في وقت يمارس فيه طفلك الألعاب التشاركية، قد يقوم أحدهم بإرسال كلمات أو عبارات مؤذية أو قد يقوم بحظرهم من اللعب أو تجاهلهم بشكل متعمد.إذا شعرت أن طفلك قد تأثر بإحدى السلوكيات المذكورة أعلاه، أو أنه نفسه قام بإحداها، ستجد في أدنى الصفحة بعض الأفكار المفيدة لكيفية التعامل مع هذه المشكلة
أحد الأسباب التي تجعل التنمر عبر الإنترنت ضارًا للغاية ، هو أنه في بعض الأحيان ، قد يكون ذلك خوفًا من أن العديد من المراهقين وحتى البالغين قد يفقدون شيئًا مثيرًا أو مثيرًا للاهتمام يحدث في مكان آخر. هذا "الخوف من فقدان الشئ" - وغالبا ما يسمى FoMO باختصار - هو الآن ظاهرة معترف بها وقد تم طرحها باعتبارها واحدة من العوامل في قضايا الصحة العقلية عند الشباب.
إذاً ، كيف يمكن أن يكون القلق بشأن شيء مفقود مثير جزءًا من التنمر عبر الإنترنت؟ بكل بساطة ، فإن أحد أنواع التنمر الذي كان موجودًا دائمًا هو استبعاد الضحية عن عمد ، سواء من لعبة أو محادثة أو اجتماع اجتماعي ، مع العلم أنه سيؤذي هذا الشخص ويزعجه.
العديد من الآباء قد جربوا او لاحظوا ذلك بأنفسهم عندما كانوا أصغر سناً. في العالم الرقمي، تجعل وسائل الاعلام الاجتماعية والمراسلة الفورية من السهل على المتنمرين إحداث ألم إذا أرادوا ذلك. قد تبدو رسالة بريئة حول ما إذا كان المراهق يذهب إلى حفلة ، في بعض الأحيان ، محاولة متعمدة للتأكد من أن الشخص يعرف أنه غير مرحب به. من الجدير بالاشارة الى أن FoMO ليس هو نفسه التنمر عبر الإنترنت ، ولكن الخوف من الفقدان ، أو الاستبعاد ، شيء يتمتع به الآخرون حقاً. مع نمو أطفالنا ، غالبًا ما يمرون بفترات من انعدام الأمن a وانعدام الثقة. إدراك هذه القضايا المحتملة أمر مهم لصحة عائلاتنا الرقمية.لمعرفة المزيد حول كيفية مساعدة طفلك على الاحتفاظ بصورة ذاتية إيجابية والتعامل مع التحديات الأخرى التي قد يواجهها في العالم الرقمي ، قم بزيارة قسم كيفية مساعدة أطفالك ... من موقع AmanTECH هنا .
قـامت شركة مايكروسوفت بإجراء دراسة تحليلية للتنمر الإلكتروني، وخلصت تلك الدراسة إلى نتائج مطمئنة للآباء في قطر، حيث أثبتت أن دولة قطر من أقل الدول التي ينتشر فيها التنمر الإلكتروني مقارنة بجميع الدول الأخرى في العالم.
مع ذلك، يبقى أن ذلك يحدث بالفعل بشكل أو بآخر، ففي عام 2011، أثبتت دراسة قامت بها وزارة النقل والاتصالات في قطر الآتي:حوالي نصف الطلاب في المدارس تعرضوا لإحدى أشكال التنمر الإلكتروني
أكثر من 25% من الأطفال تعرضوا للتنمر من خلال الهاتف المحمول
حوالي 20% من الأطفال وصلتهم صور غير لائقة أو صور شخصية تخصهم تم تعديلها لتصبح محرجة أو مهينة لهمبدرجة كبيرة، فإن أفضل الطرق لمساعدة طفلك أو طفلتك الذي تعتقد أنه يعاني من ظاهرة التنمر الإلكتروني هي:
تحدث إليهم، بنفس الطريقة التي كنت ستناقش معهم فيها قضايا التنمر في الحياة الواقعية.
استبق الأحداث، بمجرد أن يبدأ طفلك الوصول إلى الإنترنت حتى إن كان صغير السن، تحدث إليهم عن ظاهرة التنمر وحثهم على القدوم والتحدث إليك إذا ما تعرضوا للمضايقة من أحدهم أثناء استخدامهم للإنترنت أو هاتفهم الذكي أو أي جهاز آخر.
أسئلةوجه إليهم مثل:
هل وصلتك رسالة عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف سببت لك الانزعاج؟
هل قام أحدهم بنشر صورة أو فيديو يخصك أو يظهرك فيه على الانترنت دون إذن منه؟
هل حاول أحد أصدقائك تهديدك من خلال الإنترنت؟
في حال أخبرك طفلك بأنه يتعرض للتنمر الإلكتروني، قم بتقديم الدعم العاطفي والعملي له:
- اجعله يطمئن إلى أن إخبارك بالأمر كان تصرفاً سليماً.
- أخبره بضرورة عدم التعاطي أو الرد على تلك المضايقات من المتنمرين، فقد يزيد التعاطي معها الأمر سوءاً.
- اجلس مع طفلك وحاول جمع الأدلة كتسجيل المضايقات الصوتية وحفظ الرسائل وطباعة البريد المُرسل من المتنمر.
- قم بتثبيت بعض الأدوات على متصفح الإنترنت أو مزود شبكة الهاتف الذكي لمنع تعرض طفلك للمزيد من أشكال التنمر، إحدى الأمثلة على ذلك، أن تقوم بحذف المتنمر من
في حال أخبرك طفلك أنه يشك بأن يكون المتنمر أحد زملائه في المدرسة، تحدث لمعلمه عن الأمر.
- إذا شككت بحدوث جريمة أو كنت قلقاً أن يكون ابنك في خطر مداهم، اتصل بالشرطة المحلية فوراً.
- تحدث إليه واشرح له ما هو التنمر الإلكتروني ولمَ يعدّ نشاطاً غير مقبول ولماذا يجب التوقف عنه.
- خض نقاشاً مفتوحاً مع طفلك واسأله لماذا يقوم بتلك التصرفات واسمع وجهة نظره بخصوص ذلك.
- إذا تبين أن طفلك لم يكن يعلم أن ما يقوم به يعد تنمراً، اشرح له أن التنمر ليس الإيذاء الجسدي فحسب، بل يمكن أن يكون نفسياً وأن يتم عبر الوسائل التكنولوجية لتوجيه كلمات وعبارات الاستفزاز والإحراج ونشر الإشاعات، كل ذلك يعد إحدى أوجه التنمر الإلكتروني.
- تحدث إلى معلمه لتعرف أكثر عما كان يقوم به، واجعله يعلم بأنك تتعاون مع مدرسته لكي لا يتكرر ذلك.
- طمئن طفلك أنك ما زلت تحبه رغم ما قام به، وأن سلوكه لن يؤثر على ذلك.
- حثه على إبلاغك أو إبلاغ معلمه بأي حادثة تنمر يشاهدها، سواء حوادث التنمر في الواقع أو على الانترنت.